أماكن أثرية ما إن تطأ قدماك بداخلها تجد عضمة مصر وتاريخها، تقضي ساعات طويلة بين جدرانها كي تتطلع على مفرداتها العظيمة التي تأخذك لعالم آخر، السائحات يحرصن على ارتداء الطرح على رؤسهن فور الدخول للمكان احترامًا لقدسيته، إلا أنّ الفترة الأخيرة تحولت لساحة أفراح وطمست بعض هيبتها بأصوات الـ«دي جي» والزغاريد.
مسجد محمد علي الكائن في القلعة، ضمن الأماكن الأثرية التي تحولت لأماكن سهرات الأفراح، ما أثار موجة غضب عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الجمعة، بعد عقد قران، منة الله عماد، ابنة الإعلامية المصرية مفيدة شيحة، داخل مسجد محمد علي بالقلعة.
وأثارت صور الفرح والفيديوهات الخاصة بالاحتفال والرقص بصحن مسجد محمد علي بالقلعة استياءً شديداً، ليس من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فحسب وإنما من محبي الآثار الإسلامية والحضارة المصرية.
وانهالت التعليقات على صور الفرح منها «صور لا تليق بقدسية وحرمة المكان سواء كان جامعًا أو كنيسة أو معبدا» و«السائحون يتم إلباسهم عباءات وملابس مناسبة لكونهم يزورون جامعًا.. فما الفارق؟».
وكانت المذيعة والإعلامية مفيدة شيحة، حرصت على الاحتفال مع ابنتها قبل انطلاق عقد القران، وشاركت فيديو عبر حسابها على “إنستجرام” وهي ترقص مع ابنتها وخطيبها، وأخرى وهي ترقص بمفردها، معبرة عن فرحتها الشديدة بتلك المناسبة، حيث علقت على الفيديو قائلة: “النهاردة فرحة عمري”، وسط تفاعل كبير من الجمهور ونجوم الوسط الفني والإعلامي.
ومن قبل احتفلت الفنانة جميلة عوض، أيضا بحفل زفافها على المونتير أحمد حافظ في قلعة صلاح الدين الأيوبي، وغيرها من مشاهد الرقص وملابس السيدات الخليعة.