ألوان من ممارسات الغش التجاري يمارسها بعض الأناس من معدومي الضمير تجاه المواطنين، ما بين التقليل من وزن السلع وعرضها بأسعار مرتفعة أو الغش في السلع المعمرة مثل الثلاجات والتليفزيونات وغيرها من الأدوات الكهربائية التي لا تدوم سوى بعض الأشهر القليلة ثم تتعرض للتلف.
الغش أون لاين
وكغيرها من الأنشطة يحاول أصحابها البحث عن التطوير فظهرت مع السنوات نوع جديد من الغش ولكن «أون لاين»، فإذا كان أصحاب المحلات من المحتكرين يحاولون فرض نفوذهم على المواطنين ولكن يدفعون قيمة استهلاك المياه والكهرباء وضرائب للدولة هناك آخرون يتهربون من كل هذه المسؤوليات المالية بالبحث عن ضحاياهم على صفحات السوشيال ميديا يعرضون لهم سلع قد تكون فاسدة إذا كانت مأكولات او تالفة إذا كانت سلع من ملابس أو أجهزة كهربائية وللأسف حينها لا يستطيع الضحية التعامل معاهم خاصة وإن هذه الصفحات لاتخضع لأي جهة رقابية.
تخزين السلع
نوع آخر من الغش التجاري يمارسها بعض المحتكرين مثل تخزين سلعة كما حدث مع الأرز، ففي الوقت التي أعلنت الحكومة عن تسعيره جبريًا 15 جنيهًا للمعبأ و12 جنيه للسايب، إلا أن هذه الأرقام لن نجدها على أرض الواقع مطلقًا.
الأمر يزداد غرابة حينما أكد وزير التموين، علي المصيلحي، أن مصر على وشك الاكتفاء الذاتي من الأرز، ونص القرار على ألا يزيد سعر كيلو الأرز الأبيض المعبأ على 15 جنيهًا، بينما لا يزيد كيلو الأرز الأبيض غير المعبأ «السايب» على 12 جنيهًا، فلماذا كل هذه الممارسات الاحتكارية والغش التجاري على المواطنين؟ .
وقد يكون المثير للدهشة أن جرائم الغش التجاري يزداد في شهر رمضان، فمع حرص الملايين على الصوم والعبادة يكون أخرين منهمكين في التفكير حول كيفية التلاعب في الموازين، الأمر ذلك أكدته دراستان صدرتا بين عامى 2008 و2017، عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، وأكدت زيادة فى نسبة الجرائم فى شهر رمضان، بمعدل يتراواح بين 20 إلى 30%، وجاء على رأسها جرائم الغش التجارى.