بعد مرور ما يقرب من 1095 يوما على ضبط رجل الأعمال حسن راتب، وآخرين في قضية الأثار الكبرى، أفرجت أجهزة الأمن عنه اليوم بعد انقضاء عقوبته وقضائه 3 سنوات خلف القضبان.
قبل قليل أفرجت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، عن رجل الأعمال حسن راتب، بعد قضائه 3 سنوات من العقوبة المقررة عليه، وكان في استقباله ابنته رحاب، وعدد من أصدقائه والمقربين له ولأسرته.
في أبريل 2022 قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، فى قضية الآثار الكبري، بمعاقبة 5 متهمين وهم علاء محمد حسانين، وأكمل ربيع معوض، وعز الدين محمد حسنين، ومحمد كامل ناجح حسنين، وناجح حسنين بالسجن المشدد 10 سنوات.
وقضت المحكمة بمعاقبة 16 آخرين وهم: عاطف عبدالحميد وأحمد عبدالرؤوف وأسامة علي وإسحاق حليم وميلاد حليم وعبدالعظيم عبدالدايم وشعبان مرسي ومحمود رفعت ومحمود عبدالفتاح ومحمد عبدالرحيم وأحمد صبري وأحمد علي وأشرف صلاح ومحمد السيد ورمضان إبراهيم وأحمد عبدالعظيم وحسن كامل راتب بالسجن 5 سنوات”، وتغريم كل منهم مبلغ مليون جنية عما أُسند إليهم من اتهامات.
وفور النطق بالحكم انهار أسر المتهمين داخل القاعة، وانهمروا في البكاء والصراخ، فيما قام “راتب وحسانين” والمتهمين من داخل القفص بالطرق على القضبان قائلين: “حرام والله ظلم”.
وفي يناير 2023 قررت محكمة النقض، تخفيف حكم محكمة الجنايات بسجن رجل الأعمال حسن راتب لمدة 5 سنوات، إلى 3 سنوات فقط، فضلا عن تغريمه مليون جنيه، بعد قبول الطعن الذي قدمته هيئة الدفاع عنه على الحكم السابق بعد إدانته في قضية الاتجار والتنقيب عن الآثار، المعروفة باسم “قضية الآثار الكبرى”.
كما قضت المحكمة، في أولى جلسات نظر الطعن المقدم من المتهمين في القضية، 19 يناير 2023، بالسجن 5 سنوات للنائب السابق علاء حسانين وغرامة مليون جنيه، والسجن لمدة عامين لباقي المتهمين، والتحفظ على مواقع الحفر، وبراءة علاء حسانين من تهمة إتلاف قطع أثرية.
قال شاهد الإثبات (مُجري التحريات) في رده على سؤال دفاع علاء حسانين بشأن رد الأخير 14.5 مليون جنيه لحسن راتب، “المتهم حسن راتب دفع الفلوس وعلاء مخرجش آثار والتاني مدفعش باقي الفلوس علشان كده حصل خلاف وطالب بباقي الفلوس لاستكمال أعمال الحفر والتنقيب وراتب ماطل في باقي الفلوس ومرضيش يدفعهم”.
وقال شاهد الإثبات (الضابط مُجري التحريات) إن حسن راتب كان يقوم بتمويل التنقيب والحفر عن الآثار واستخراج القطع الأثرية سليمة أو فصل جزء منها، بقصد بيعها أو تهريبها خارج البلاد، وممارسة نشاط غير مشروع في عزبة خير لله.
وأضاف أنه مول التنقيب بالحفر الأربع واستخراج قطع أثرية في عزبة خيرالله، ومحاولة إخفاء القطع الأثرية، بالإضافة لاستخدام المتهمين سيارات مملوكة لحسن راتب لنقل الآثار.
وفي إحدى الجلسات حضرت زوجة علاء حسانين (كشاهد نفي) بالقضية، وقالت إنها توسطت لدى حسن راتب لكي يتنازل عن محضر النصب الذي حرره ضد زوجها علاء حسانين، قائلة أمام المحكمة “والله العظيم ما عملوا حاجة”.
في 10 مارس، وأثناء انعقاد الجلسة تحدث المتهم حسن راتب أمام المحكمة، قائلًا:” أنا صاحب القضية”، مضيفًا أنه يعطي مُهلة للمحامي فريد الديب للترافع حتى السبت 12 مارس – وهو ما حدث – أو يترافع عنه محام غيره.