بضغطة واحدة على «فيسبوك» تجد دراما مختلفة يشوبها الشرف، محادثات تبدأ بـ«لايك» على منشور ثم «لاف» وتبدأ المحادثة الثنائية وثالثهما الشيطان.
ومع مرور الوقت أصبحت الأسرة تأخذ شكلاً مغايراً، وبعدت روح العشرة والتقدير بين الآباء والأبناء، فضلاً عن انسياق الشباب والفتيات وراء ثقافات غربية دخيلة على المجتمع الشرقى وتعلمهم مصطلحات بذيئة وغيرها من التصرفات غير الأخلاقية.
شباب وفتيات يقضون أوقاتاً طويلة أمام شاشات أجهزة الكمبيوتر لاستخدامهم «فيسبوك»، الأمر الذى جعلهم يعيشون فى حالة من العزلة بعيداً عن الأسرة والمجتمع.
وكثيرًا ما يحذرون أساتذة الإعلام في ندواتهم التليفزيونية من ترك الأبناء بحجة لقمة العيش، والذي خلق نوعاً من الفجوة بينهم وبين أبنائهم، فمعظم الإعلانات تروج لحياة استهلاكية تعلم الأطفال الشراء والشراء ليس إلا، واتضح أن الأطفال الذين يكثرون من مشاهدة “ما هب ودب” من برامج على القنوات الفضائية دون إرشادهم أقل إبداعاً وابتكاراً وخيالاً من الأطفال الذين يشاهدون برامج منتقاة ويبحثون عن نشاطات أخرى لتمضية أوقات فراغهم.
دراسات عديدة تؤكد أن الأطفال الذين يشاهدون القنوات الفضائية لأوقات غير محدودة ودون تمييز لما يشاهدون كالبرامج التى دار حولها جدل ولغط كبيران مثل برامج “تليفزيون الواقع” و”ستار أكاديمى” و”سوبر وستار” وأشباهها مضافاً إليها برامج الكاميرا الخفية والأغانى المصورة ذات المضمون الهابط والخادشة للحياء التى أصبحت قاسماً مشتركاً بين جميع القنوات الفضائية دون استثناء العربية والغربية منها على السواء.. هذه البرامج تطور مجموعة من السلوكيات والتصرفات الغريبة، منها على سبيل المثال لا الحصر الأنانية وعدم التعاون مع الآخرين، وعدم الإحساس بمشاعر الآخرين بل وازدراؤهم وعدم احترامهم، والتقليد الأعمى فى الملبس والمأكل والمشرب وفى موديلات الشعر وفى المشية وفى أسلوب الحديث مع الآخرين، وتطوير نمط حياة استهلاكى وقتل روح الإنتاج والإبداع لديهم، والسلبية وعدم الاكتراث بما يدور حولهم.