كوارث صحية تحاصر السيدات في منازلهن، لا يحيطون الحذر لغسيل الأواني، ففي دراسة حديثة أجريت مؤخرًا كشفت مفاجأة صادمة في السفنجات المستخدمة في غسيل الأطباق.
دراسة تكشف كوارث صحية
وبحسب الدراسة تخرج هذه الإسفنجة تطلق تريليونات الجزيئات البلاستيكية الدقيقة السامة، والتي تشكل تهديدًا لصحة الإنسان ما يستدعي ضرورة إعادة النظر في استخدام هذه الإسفنجات في المنازل والمطاعم، خاصة وإنها مصنوعة من بوليمر بلاستيكي مجمع داخل حشوة مطاطية كاشطة تتميز بخفتها ونعومتها، إلا أن هذه الحشوة المطاطية تتآكل تدريجيًا مع الاستخدام اليومي، مما يؤدي إلى تحللها إلى قطع أصغر، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وبحسب الدراسة التي نشرت في صحيفة الإندبندنت، يُطلق كل جرام من الإسفنج البالي أكثر من 6.5 مليون جزيء بلاستيكي دقيق سام، تتسبب في تلوث البيئة واستهلاكها من قبل الحيوانات والأسماك، مع عودتها إلى البشر من خلال الغذاء، كما تعزز هذه النتائج الضرورة الملحة للبحث عن بدائل صحية وأمنة للإسفنجات البلاستيكية لحماية الصحة العامة والحفاظ على البيئة.
مشكلات صحية
ويوصي الباحثون بأن تُصنع إسفنجات ذات كثافة وصلابة أكبر، حيث إن زيادة الكثافة تقلل من معدل التآكل وبالتالي من إنتاج الألياف البلاستيكية الدقيقة، ويشير الباحثون إلى أن استخدام منتجات التنظيف الطبيعية التي لا تحتوي على مواد بلاستيكية يعد خيارًا أفضل للمستهلكين في هذا السياق.
دراسة سابقة نُشرت في عام 2022، حذرت من استخدام الإسفنجات في تنظيف الأطباق، مشيرة إلى احتوائها على كميات كبيرة من البكتيريا التي قد تؤدي إلى العديد من الأمراض والمشكلات الصحية.
وأوضح فريق الدراسة أن السالمونيلا والبكتيريا الأخرى يمكن أن تتكاثر وتعيش في الإسفنج بشكل أفضل من الفرشاة التقليدية المستخدمة في تنظيف الأطباق، وذلك لأن الإسفنج يبقى رطبًا بشكل دائم مع الاستخدام اليومي.
وبسبب هذه الرطوبة المستمرة، تتراكم بقايا الطعام في الإسفنج، مما يُعتبر غذاءً مثاليًا للبكتيريا ويسهل عليها النمو السريع.