تجرد من بدلته العسكرية، فكان ضابطًا بسلاح الصاعقة، لينضم إلى صفوف الجماعة الإرهابية مستغلاً خبراته العسكرية في تنفيذ العمليات الإرهابية وكان منها اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات.
العقل المدبر لاغتيال هشام بركات
كان الإرهابي هشام عشماوي، هو العقل المدبر لحادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، ولم تختلف الطريقة كثيرًا عن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، في سبتمبر 2013.
اسمه بالكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، يبلغ من العمر 35 عامًا، انضم إلى القوات المسلحة في منتصف التسعينيات، التحق بالقوات الخاصة «الصاعقة» كفرد تأمين عام 1996، ونقل بعد التحقيق معه إلى الأعمال الإدارية داخل الجيش.
لم يكتف «عشماوي» وظل ينشر أفكاره المتشددة، وفي العام 2000 أثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة، وأُحيل إلى محكمة عسكرية في العام 2007، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، واستبعد على إثر المحاكمة العسكرية من الجيش في العام 2011، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية.
تكوين خلية إرهابية
وبعد فصله من الجيش، كون خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، لعلاقتهم بـ”الإخوان” والجماعات التكفيرية، ورصدت وزارة الداخلية سفره لتركيا في 27 أبريل 2013 عبر ميناء القاهرة الجوي، وتسلله عبر الحدود السورية التركية لدولة سوريا.
تلقى عشماوي، تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، وعقب عودته من سوريا شارك في اعتصام “رابعة”، كما شارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وكان مسؤولاً عن رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد، الذي أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية.
كما شارك «عشماوي» في مذبحة كمين الفرافرة، في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي استشهد فيها 22 مجندًا، وشارك في مذبحة العريش الثالثة، في فبراير 2015، التي استهدفت الكتيبة 101، واستشهد بها 29 عنصرًا من القوات المسلحة، واشترك في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.