داخل أروقة محاكم الأسرة ألوان من القضايا المختلفة، تكشف كواليس ما يحدث داخل جدران المنازل، روايات قد تكون كوميدية في ظاهرها وباطنها كوارث اجتماعية، ومؤشرات لأسباب أخرى للسيدات أردن الأنفصال بعيدًا عن الأسباب المعلنة، وخلال السطور التالية نرصد أبرزها.
ريحته زفرة
40 يومًا في الجنة عاشتها «سهام .ك» مع زوجها الذي يعمل شيف في فندق 5 نجوم، فما إن تم الانتهاء من حفل الزفاف حتى طارت مع زوجها لإحدى الدول العربية لقضاء شهر العسل.
حياة سعيدة تنعمت بها الفتاة العشرينية مع زوجها حتى تبدلت معالم حياتها بعد عودتها من شهر العسل، فمع أول يوم عمل لزوجها في الفندق وعودته لمنزله شعرت سارة بحالة من النفور الشديد.
وقالت سهام، إنها حال انتظار عودة زوجها وتحضر وجبه العشاء في المطبخ شمت رائحة «زفارة» السمك وشعرت بحالة من الاشمئزاز الشديد.
«بصراحة قولت الريحة المعفنة دي جاية منين».. قالتها الزوجة وهى تبحث في الشقة عن مصدر الرائحة حتى جاءت لها الفاجعة الكبرى بأن مصدر الرائحة زوجها والذي يعمل شيف في مطبخ سمك داخل الفندق، وتابعت: “كنت فاكرة شيف عادي مش شيفت سمك بس ريحة على طول زفرة».
أمام محكمة الأسرة ببولاق الدكرور وقفت سهام نادمة على شهرين من عمرها قضتها مع زوجها طباخ السمك، وقالت: «مش هقدر اعيش معاه بالطريقة دي ولا استحمل ريحته وهو داخل عليا شقتي.. هخلعه يعني هخلعه.. ازاي يضحك عليا وميقوليش انه بتاع سمك».
عايز يبوسني والنور قاطع
«جوزي عايز يبوسني في عز الحر».. ما إن قالتها «سهام» حتى دخل جميع الحاضرين في قاعة المحكمة في نوبات من الضحك الهستيري.
تشير الزوجة إلى أن مع ارتفاع درجات الحرارة لا تستطيع التكيف مع متطلبات زوجها، وإلحاحه على ممارسة العلاقة الحميمة لعدة مرات على مدار اليوم وقالت: «النور يبقى قاطع والجو نار وده يقولي ما تنيمي العيال».
كثيرًا ما تدخل الزوجة في مشاجرات معه بسبب ارتفاع درجات الحرارة ورفضها ممارسة العلاقة الحميمة معه في هذا التوقيت، وتابعت: «الواحدة تبقى مش طايقة نفسها ويلزق فيا ويقولي عايز بوسة».